الصفحات

الاثنين، 16 أبريل 2018

موصلات عصبية هامة للعمليات العقلية..الأندروفينات


رابعا:الموصلات البيبتيدية
وهي أيضا عبارة عن أحماض أمينية تتواجد في مناطق الاستجابات الانفعالية والحسية في المخ مثل الجوع والسعادة والشعور بالألم
 توجد هذه البيبتيدات في عدة أشكال منها الإندروفينات والإنكفالينات والأوكسيتوسين والفاسوبريسين وغيرها الكثير
أ.الإندروفينات:
هي موصلات عصبية تنتج في عدة مراكز في الدماغ أهمها الغدة النخامية وكذلك الحبل الشوكي ويطلق عليها اختصارا اندروفينات بسبب تشابه وظائفها

ولها عدة أنواع ووظائف أهمها تسكين الألم وتحسين المزاج والإدراك، فبدون هذه الموصلات لما عرفت آلامنا دواء ولا انتهت مجهوداتنا براحة ولا جربنا الشعور باللذة، الإندروفينات هي كل شعور جميل يعقب تناول حلوى التشوكليت، أو طعام متبل بالفلفل الحار ، أوالهرولة أو الركض في الهواء الطلق تحت خيوط الشمس المتلألئة .
لقد كانت الإندروفينات عونا لأجدادنا في صحاريهم وغاباتهم حيث تحمل مشاق البحث عنالطعام أوالهروب من الوحوش البرية، إذ تنطلق هذه الكيماويات لتخفف عنهم مشقة الهرب من الوحوش أو قطع المسافات الطويلة للعثور علىالطعام .
كيف ننشط إفرازالإندروفينات في الدماغ؟
1 .تشير الكثير من الدراسات إلى أن تناول الشوكليت بنوعه الداكن أوالأطعمة المبهرة بالفلفل الحار ينشط إنتاج الاندروفين في الدماغ، وقد قامت بعض المعامل الدوائية بتصنيع بخاخات من الفلفل الحار تستعمل للبخ على أماكن الألم لتحفز إنتاج الإندروفين وبالتالي تخفيف الألم .
2 .العدو السريع :ينتج الدماغ الإندروفين خلال التدريبات الطويلة والمستمرة، بشرط أن تكون ذات نشاط عالي إلى متوسط وليس أقل من ذلك، والعدو السريع هو ما يساعد على إنتاج الإندروفين المخفف للألم، لذلك نجد من الأمهات من لا تشعر بالكثير من آلام الولادة بسبب مسافة طويلة قطعتها قبل الولادة مباشرة، وقد يكون هذاهو السر وراء النصيحة المعروفة بممارسة المشي خلال الشهر الأخيرمن الحمل، وقد يكون الإندروفين وراء الأساطير التي تحكيها جداتنا عن ولاداتهم السهلة، حين تلد الأم في منتصف النهار، ثم تتابع عملها اليومي، في تدبير حياتها الأسرية، كنوع من المبالغة، وحتى تصبح النصيحة أكثر فعالية فإن المشي الذي
يساعد على تخفيف الألم هو متوسط السرعة لمسافة طويلة أو العدو السريع لمسافة أقصر، وهذا النوع من العدو قد يصعب على الحوامل إذا لم تكنّ معتادات عليه .
3 .الوخز بالإبر:يستخدم في الطب البديل بجميع أنحاء العالم اليوم لعلاج الآلام الحادة و المزمنة، يحفز الوخز بالإبر في نقاط معينة من الجسم الأعصاب، وهي بدورها ترسل رسائل إلى الدماغ بضرورة إطلاق الاندروفين، مما يقلل من الشعور بالألم والإجهاد في مناطق مختلفة بالجسم .
4 .التعرض لضوء الشمس، يعشق الكثير من الناس حول العالم التعرض لضوء الشمس صباحا، ولا عجب من ذلك، فالتعرض المعتدل لضوء الشمس يحفز الدماغ على إنتاج كيماويات السعادة، وقد يتحول التعرض للأشعة فوق البنفسجية لدى بعض الناس إلى سلوك إدماني، بحجة الحصول على اللون البرونزي او تغيير المظهر، والحقيقة أن تغيير المظهر ليس كل ما يحصل عليه مدمني الاسمرار، بل إن إفراز الإندروفينات التي تشعرهم بالسعادة والانتشاء هو احد أهم خلفيات هذا السلوك الإدماني .
اقرأ أيضا

المراجع في الكتاب روح الذكاء في عناصر الغذاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق