موصل عصبي مهم للاسترخاء
والنوم والحساسية والشهية و الشعور بالسعادة .مرضى الاكتئاب غالبا ما تكون لديهم
مستويات ناقصة من السيروتونين
هناك ثلاث سلوكيات فقيرة تجتمع لدى بعض مرضى الاكتئاب
وضعف الذاكرة تشير إلى وجود نقص أو خلل في إمداد الدماغ بالناقل العصبي
السيروتونين .
السلوك الأول هو المكوث في البيت طوال النهار المؤدي إلى الحرمان من ضوء
الشمس، خلقنا الله بشرا ولم يخلقنا خفافيش حتى نهرب من ضوء الشمس، أكثرالناس سعادة
هم الذين يقودون مركباتهم كل صباح متجهين إلى أعمالهم أو مدارسهم وجامعاتهم، تعرف
بعض ربات البيوت ما أقصده من مشاعر ناتجة عن غياب ضوء الشمس عن حياتهن، فالاستيقاظ
في ساعة متأخرة من النهار والانشغال بأمور المنزل بعيدا عن أشعة الشمس من شأنها أن
تسبب الأرق والاكتئاب على المدى الطويل، بينما تمد 30دقيقة من ضوء الشمس
يوميا بمستويات عليا من السيروتونين، مما يعني معنويات مرتفعة ما تبقى من اليوم
ونوم عميق في الليل .
السلوك الثاني هو عدم
ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني، فقد وجد الباحثين أن الرياضة تساعد على زيادة
قدرة الخلايا العصبية على إطلاق السيروتونين لفترة طويلة من الوقت، مما ينعكس على
المزاج والصحة العقلية .
السلوك الثالث هو النظام
الغذائي الفقير: فالأغذية الغنية بمجموعة فيتامين ب المركب (يوجد في مجموعة واسعة
من الأغذية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والألبان واللحو م) تساعد على
تكوين الكثير من الموصلات العصبية الهامة للدماغ والمزاج، منها السيروتونين، ومعدن
المغنيسيوم (الحبوب الكاملة، الخضروات الورقية والبقول) يساعد على تنشيط فيتامين ب
لإنتاج السيروتونين من مادة التريبتوفان، التريبتوفان هو الحامض الأميني الأساسي
لصناعة السيروتونين، وهو يتواجد في كثير من الأغذية الغنية بالبروتينات مثل اللحوم
الحمراء والبيضاء والبقول والمكسرات، لكنه لا يصل بالضرورة إلى الدماغ بهذه
السهولة، فهناك شروط واحتياطات يجب أن يجتازها هذا الطعام لينتج السيروتونين بوفرة
في الدماغ، فالمنتجات البروتينية تحتوي الكثير من الأحماض الأمينية المنافسة
للتريبتوفان، ومنها مالها مفعول منشط ومنبه، لذلك فصناعة السيروتونين عن طريق الطعام تستلزم عدة شروط وهي :
1 .بدء الطعام بتناول مصدر غني بالكربوهيدرات مثل الخبز
والأرز والنشويات بصفة عامة، كون هذه النوعية من الطعام تساعد على إطلاق هرمون
الأنسولين، هذاالهرمون هو ما يمنع باقي الأحماض الأمينية من الوصول إلى الحاجز
الدموي الدماغي، بينما يسمح للتريبتوفان فقط بالعبور، وبالتالي ضمان تصنيع وإنتاج
السيروتونين في الدماغ، وهذا ما يفسر شعورنا بالرغبة في الاسترخاء والنوم عند
تناولنا لوجبة غنية بالكربوهيدرات والبروتينات سوية.
2 .تناول الأطعمة البروتينية ثانيا، وذلك لضمان وفرة الحامض
الأميني التريبتوفان بعد وصول هرمون الأنسولين إلى الدم. تقل وفرة السيروتونين في
الدماغ بتناول المنشطات من صغيرها لكبيرها مثل السكريات والمشروبات المنبهة
والكحول والمخدرات .
اقرأ أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق