لحوم الحيوانات والدواجن
مما لا شك فيه أن أهم المعادن الموجودة في اللحوم
هو معدن الحديد المكون لهيموجلوبين الدم اللازم لحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم بما
فيها المخ وحينما ينخفض مستوى الحديد في الدم يتبعه نقص في كميات الأكسجين التي
تصل إلى الأنسجة، الأمر الذي يؤدي إلى التعب وضعف الأداء العقلي والإدراك.
تحتاج الفتيات في سن البلوغ إلى 15 ملجم حديد
يومياً إلا أن الغالبية العظمى لا تحصل على أكثر من 10 ملجم. مما يؤدي إلى انخفاض
حيوى ومعنوى للفتاة.
أيضاً تحتوي اللحوم على البروتينات الحيوانية ذات
الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يمكن للجسم تكوينها ويجب الحصول عليها من مصادر
غذائية، فكل خلية من خلايا الكائن الحى تحتوي على بروتين، حيث يعتبر البروتين وحدة
البناء الأساسية للخلية الحية، فضلاً عن الحامض الأمينى التيروسين الهام لنشاط
عقلي طويل.
تتجدد الخلايا في جميع الكائنات الحية بصفة
مستمرة فإن لم تحصل على كفايتها من البروتين فإنها تذبل وتموت، وهذا ينطبق على
خلايا الدماغ.
تتكون اللحوم بصفة عامة من أنواع ومقاطع مختلفة،
فلحوم الطيور أفضل من لحوم الحيوانات من حيث كمية الدهون المشبعة، ولحوم الأسماك
تتفوق على جميع أنواع اللحوم من حيث فائدتها للنمو العقلي، وخصوصاً الأنواع الغنية
بالدهون، حيث تحتوي على زيوت الأسماك من النوع أوميجا -3 الهامة لعملية بناء المخ.
أما بالنسبة لأفضل مقاطع اللحم من حيث فائدتها
وغناها بالمغذيات فهي الكبد الذي يحتوي على فيتامين أ، مجموعة فيتامين ب المركب،
فيتامين د، فيتامين هـ
وفيتامين ك إضافة إلى الحديد. إلا أن الكبد يعتبر
ضار صحياً في حالة الإكثار من تناوله فهو العضو المخصص لتنظيف الدم من السموم
وكثرة تناوله يؤدي إلى زيادة حجم السموم الداخلة إلى الجسم بكمية يصعب على كبد
الإنسان التخلص منها كلها فتترسب في دهون الجسم وتخزن فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق