المأكولات البحرية وأحماض أوميجا 3 الدهنية
المرأة الحامل هي أكثر الفئات حاجة إلى تناول
الوجبات البحرية الدهنية كالتونة والسردين وغيرها من الأسماك التي تساهم في بناء
قوي لقوام الدماغ، فمن المعلوم أن الدماغ البشري يتكون من 60% دهون، فإذا كانت هذه
الدهون مشبعة فهذا ما يخشى منه على القوى العقلية المختلفة وعلى القدرات التعلمية،
فالمستقبلات العصبية يجب أن تكون ذات مرونة كافية لاستقبال وتخزين المعلومات، وهذا
ما لا توفره الدهون المشبعة التي تجعل من المخ ذو قوام أكثر صلابة ينتج عنها صعوبة
وعجز في تخزين المعلومات تزداد بازدياد الاعتماد على هذا النوع من الدهون، وهذا ما
يقي منه تناول الأسماك الدهنية وزيوت الأسماك الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية كما
سيأتي ذكره، شرط أن تكون من مياه غير ملوثة بالرصاص.
وحيث أن مشكلة الأسماك الملوثة أصبحت شائعة لدى
معظم دول العالم فإن الله قد أوجد لنا الكثير من البدائل الطبيعية التي لا نخشى
ضررها على صحة
الحامل وجنينها، فمن الزيوت التي أثبتت فعالية
مشابهة لزيوت السمك زيت الكانولا وزيت بذرة الكتان حيث يمكن استعمال الأول في طبخ
الطعام والثاني في السلطات والمقبلات.
تناول الأمهات الحوامل لأحماض أوميغا 3 الدهنية
غير مشبعة يغمر دماغ الجنين بهذا النوع من الدهون الهامة لصحته، لذلك يجب على الأم
أن تبدأ باكرًا بتناول هذا النوع من الدهون منذ أن تخطط للحمل.
اليود
نفس الشيء ينطبق على مدى توفر اليود في دم الأم
أثناء الحمل، فنقصه يؤثر تأثيرًا سلبيًا على نمو دماغ الجنين ووزنه أثناء فترة
الحمل، كما يجب أن تتأكد الأم قبل الحمل من سلامة الغدة الدرقية وقدرتها على إنتاج
هرمون T3 (ثلاثي يودوثيرونين) أحد
هرمونات الغدة الدرقية الهامة لحماية دماغ الجنين أثناء فترة الحمل.
اقرأ أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق