الثلاثاء، 15 مايو 2018

فوائد الكولين لدماغ الجنين والحامل


الكولين لذاكرة قوية طويلة العمر
الكولين هو عنصر غذائي ضروري للوظائف الخلوية بشكل عام، كما أن توفره يساعد على التطور الطبيعي للدماغ منذ المراحل المبكرة من الحمل، فالأمهات التي توفر في غذائهن كمية جيدة من الكولين يوفرن لأجنتهن أثناء الحمل وبعد الولادة كميات جيدة من الفيتامين مما يدعم ويعزز قدرات الذاكرة مدى الحياة.
يتواجد الكولين في الكبد والبيض بشكل أوفر من باقي الأطعمة لذلك فمن الواجب أن تحتوي الوجبات  الغذائية للحامل على هذه الأطعمة بيضة كل يوم على سبيل المثال أما الكبد فيحبذ تناوله مرة كل أسبوعين على الأكثر لما يحتويه من مركبات قد تثقل عمل الكلى والكبد لدى الحامل خاصة.
يتم دعم الجنين بالكولين بتناول المزيد من السمك وفول الصويا والمكسرات، فتناوله أثناء الحمل يساعد على تطور نمو قرن آمون في دماغ الجنين، الجزء المسئول عن الذاكرة.
يساعد الكولين على زيادة مستويات الموصلات والخلايات العصبية مما يؤدي إلى تحسن في الوظائف الإدراكية بصفة عامة للصغار والكبار.
يرتبط حرمان الأم الحامل من الكولين ببعض التشوهات الحادثة في الدماغ والنخاع الشوكي لدى الجنين، ففي دراسة استهدفت 180.000 امرأة حامل وجد الباحثون 80 حالة لأجنة مصابة بتشوهات في الأنبوب العصبي، وبمقارنة مستوى الكولين ف يدمائهم مع 409 امرأة تم اختيارهم عشوائيًا، وجد أن أمهات الأجنة المشوهة كن يحملن أقل نسبة من الكولين في الدم، لذلك ينصح الباحثون تاول مكملات الكولين في الأسابيع الأولى من الحمل حيث يكتمل نمو الأنبوب العصبي خلال الأسبوع 15 و18.
بحسب الدكتور توماس الباحث في قسم علم النفس بجامعة سان دييغو بأمريكا فإن تناول مواليد الأمهات المدمنات على الكحول للكولين قد يخفف بعض المشاكل الناجمة عن آثار الكحول السيئة على الدماغ أثناء الحمل، والتي غالبًا ما تؤكثر على قدرة المولود على التعلم والاهتمام والمهارات الحركية والسلوك الاجتماعي.
يلعب الكولين عدة أدوار في نمو الدماغ أهمها أنه يساعد على تكوين الناقل العصبي الأستيل كولين وهو الناقل الذي يشارك في عملية التعلم والإدراك.
ينصح الأطباء المرأة الحامل بتناول 450 ملغ يوميًا من الكولين و550 ملغ خلال فترة الرضاعة، بينما ينصح بإعطاء الأطفال خلال السنة الأولى من العمر 125-150 ملغ في اليوم تحت إشراف طبي، ويحذر الدكتور توماس من الظن بأن الكولين علاج سحري لمواليد الأمهات المدمنات على الكحول، إنما هو يخفف فقط ولا يعالج الضرر الناجم عن الكحول على أمخاخ المواليد بشكل نهائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق