الخميس، 10 مايو 2018

تأثير الكركم على الدماغ


الكركم
يعتبر الكركم أحد أنواع التوابل الهندية ذات اللون الأصفر الفاقع، ويزرع في معظم أنحاء الهند وجنوب شرق آسيا، ويطلق عليه تابل الحياة.
أظهرت إحدى الدراسات أن سكان الهند المسنون الذين يكثرون من تناول الكركم هم الأقل في الإصابة بمرض الزهايمر في العالم.
الآلية الكيميائية الحيوية المعقدة قد تكون مشابهة للآلية التي تعمل بها بعض التوابل في الحماية من أخطار اللحم  الفاسد في تلك الدول حيث أن الحفظ بالتبريد غير متوفر لجميع الفئات السكانية في الهند، فيلجأ فقراء تلك الدولة إلى استخدام التوابل كعامل حفظ من الفساد، حيث تعمل كمواد مضادة للأكسدة ومعادلة الجذور الحرة المدمرة والتي تلعب دور كبير في الإصابة بالنسيان والخرف.
يحتوي الكركم على مضادات فعالة ضد الأكسدة أهمها المجموعات الفينولية والتي أطلق عليها اسم كركمين وهي الأكثر فعالية بين الفينولات المختلفة المكونة للكركم.
تم اختبار فعالية تسعة أنواع من الكركمينات في دراسة بجامعة إيلينويز والتي تم عزلها من جذور الكركم، وتم دراسة قدرتها على حماية خلايا فئران التجارب المدربة من مادة البيتا اميلويد المسئولة بشكل شبه كامل عن حدوث مرض الزهايمر وأحد مسببات إنتاج الجذور الحرة المسببة للكثير من المشاكل الصحية فضلاً عن النسيان الناتج عن موت الخلايا العصبية التي قتلت بواسطة البيتا اميلويد.
أثبت البحث أن مادة الكركمين هي مادة قاتلة للبيتا اميلويد العدو للدود لذاكرة قوية،
إضافة إلى خمس مواد كركمينية مضادة للأكسدة. 
يحتوي الكركم أيضًا على مادة ذات تأثير مشابه لتأثير هرمون الإستروجين على الذاكرة وتحسن القدرة على التعلم وتدعى بالكركوما كوموسا، وهي  تحمي المخ من آثار التقدم في العمر كما تثبت الأبحاث الحديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق