الخميس، 19 أبريل 2018

الأحماض الأمينية ودورها في الدماغ



الأحماض الأمينية ودورها في الدماغ
       تأتي الأحماض الأمينية من البروتينات، إذ تتكون البروتينات من أحماض أمينية مترابطة في سلاسل مختلفة الطول والشكل.
        توجد البروتينات في اللحوم كمصدر رئيسي ثم في الألبان ومنتجاته والبقوليات وبعض أنواع الحبوب حيث تلعب الأحماض الأمينية دورا هاما في إثارة وتهدئة الدماغ وانتعاشه في كافة الأعمار، تعتبر رحلة الأحماض الأمينية إلى الدماغ صعبة ومعقدة، إلا أنها تلعب دورا هاما في نمو وزيادرة الذاكرة والذكاء.
        في دراسة تمت مؤخرا في جامعة سبولو بالبرازيل أكدت وجود تغيرات طويلة الأجل في التعلم والذاكرة المكانية لدى المصابين بسوء التغذية في مراحل مبكرة من العمر.
        يجب أن تجتاز الأحماض الأمينية المرشحات التي تقابلها في طريقها للوصول إلى خلايا المخ لتتأكد من توافر الشروط اللازمة لمرورها، كما أن خلايا الدماغ تتنافس مع خلايا الجسم لتحصل على الأحماض الأمينية، إلا أن خلاي الجسم تسحبها بسهولة أكثر.
      يوجد الكثير من أنواع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم ولكل نوع خاصية ووظيفة يقوم بها في الدماغ، فالحامض الأميني التربتوفان والحامض الأميني التيروسين كلاهما لهما القدرة على الوصول إلى الدماغ، ولكن لكل منهما وظيفته الخاصة، فالتريبتوفان يكون له تأثير مهدئ ومسكن، إذا وصل أولا، بينما التيروسين له تأثير منشط إذا مافاز في السباق.
     أي وجبة طعام غنية بالكربوهيدات يمكن لها أن تزيد مستوى التريبتوفان في الدماغ، وكذلك السيروتونين، احد النواقل العصبية المهدئة التي تساعد على النعاس والنوم الطبيعي.
       لذا فإن وجبة الطعام الغنية بالكربوهيدرات قد تكون أفضل مساء قبل أن يحين موعد النوم. من الناحية الأخرى فإن وجبة الصباح الغنية بالبروتين تساعد على زيادة النشاط العقلي وتقلل من الشعور بالخمول, وذلك لأنها ترفع مستويات التيروسين بالدم والدماغ وزيادة تكوين الخلايا العصبية نوريبينيفيرين، ودوبامين، المساعدان على النشان واليقظة.
        يتأثر الدماغ سريعا بسوء الغذية، مما ينعكس على العواطف والسلوك ولحسن الحظ يمكن أن يستجيب الدماغ بنفس  السرعة للتغذية الصحية, حتى من وجبة الطعام الواحدة, هنالك ثمانية أ حماض أمينية أساسية يجب أن توجد في الغذاء, ومن أهم الأغذية المحتوية على الأحماض الأمينية الأساسية: السمك, اللحوم, الطيور, البيض ومنتجات الألبان, إلا أن بعض الحبوب والبقوليات مثل البندق والعدس والحمص تمد فقط ببعض الأحماض الأمينية الأساسية, إلا أنها نادرا ما تكتمل في النوع الواحد, لذلك يستحب للأشخاص النباتيين خلط مثل هذه البقوليات مع بعضها لتكمل نقص بعضها البعض.
 إشتراك البروتين مع الكربوهيدات  في تحسين القدرات العقلية
        إزداد البحث مؤخرا حول علاقة المزاج بتناول الطعام, وقد قامت الباحثة جوديت وارتمان  الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالبحث في تأثير بعض الأطعمة على تغيير المزاج السريع من خلال التأثير على النواقل العصبية, ويمكن الإستعانة ببعض أنواع الأغذية في إفرازها بدلا من المخدارت والكحول, هذه النواقل التي تتحكم في المشاعر هي السيروتونين والدوبامين.
تناول الأغذية الكربوهيدراتية مثل الحلوى والحبوب والمكرون والباستا يمكن أن ينتج زيادة مؤقتة من السيروتونين في الدماغ ويساعد الأسترخاء والنعاس
    وللحصول على مزاج نشيط وتركيز عالي عليك القيام بخطوتين
   الخطوة الأولى هي إيقاف إنتاج السيروتونين عن طريق الإمتناع عن الأطعمة الكربوهيدارتية سريعة التمثيل مثل الأرز والخبز الأبيض التي تسبب النعاس وكذلك منتجات الألبان, يسمح بتناول الحبوب الكاملة غير المقشورة، مثل الأرز الأسمر والخبز الأسمر, ويسمح بتناول الخضروات والفواكه مع القشور , مع مراعات تقليل السعرات ما أمكن
الخطوة الثانية هي تناول أطعمة ترفع مستوى الدوبامين كالأسماك واللحوم والبيض
للحصول على الإسترخاء والنعاس
الخطوة الأولى: تناول غذاء ذو مستوى عالي من التريبتوفان مثل الحليب
الخطوة الثانية تناول غذاء غني بالكربوهيدرات كالأرز والخبز
الخطوة الثالثة: تناول غذاء غني بالسعرات الحرارية

المراجع في الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق