يجهل
الكثير من الناس دور فيتامين د للصحة بشكل عام فيقصرون دوره على تقوية العظام
والأسنان في حين أنه أثبت جدارته بين الفيتامينات بفوائده العديدة والكثيرة والتي
كتب فيها ما لا يقل عن 3000 بحث مؤخراً.
في
دراسة حديثة من نوعها تم العثور على مسارات لأيض فيتامين د في قرن آمون والمخيخ
بالدماغ، حيث التخطيط والذكريات الجديدة، مما يوحى بأهمية فيتامين د في سير
العلميات المعرفية بشكل طبيعي، وفي دراسة شملت أكثر من 1000 مشارك، قيم الباحثون
حالة الإرتباط بين تركيزات فيتامين د في الدم والحالة النفسية والعصبية، وقد كان
المتطوعين من المسنين حيث تراوحت أعمارهم بين 65 و 99 عام، وقد وجد الباحثون أن
الأفراد الذين احتوت دمائهم على كمية أكبر من فيتامين د كان لديهم أداء إدراكي
أفضل من أولئك المصابون بالنقص.
إن
المستويات المنخفضة من فيتامين د لا تسبب عجز معرفي فقط بل ترتبط إرتباطاً وثيقاً
بالضعف الإدراكى لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، فغالبية مرضى التصلب
المتعدد يعانون من عدم كفاية فيتامين د، فكلما كانت مستويات الفيتامين منخفضة كلما
زاد العجز وضمور خلايا المخ والدماغ لدى مرضى التصلب المتعدد، كما أن مرضى التصلب
المتعدد الذين يعانون من الضعف في الإختبارات التي تقيس مستوى التفكير النقدي
والتفكير المجرد والقدرة على التخطيط والتنظيم كانوا يعانون من نقص واضح في
فيتامين د، ليس هذا فحسب بل إرتبط نقص فيتامين د بالإصابة بالإكتئاب وضعف الطلاقة
في الكلام والذاكرة البصرية، كما وجد الباحثون علاقة وطيدة بين نقص فيتامين د
والنمو الطبيعى للدماغ ونقصه قد يكون أحد أسباب الإصابة بالأمراض العصبية والنفسية
مثل الفصام، حيث قام الباحثون بقطع إمدادات الفيتامين على إناث الفئران الحوامل،
مما أدى إلى تشوه شكل المخ لدى الأجنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق